وكانت لي أحلام (قصه قصيره)

مسائكم - صباحكم ورد

أحبتي هذه القصه من كتابة شخص ...

وهي اول محاوله له في كتابة ...

القصص و يهمني رأيكم فيها كثيراً ..

في ليلة باردة من ليالي الشتاء القارص ،وفي منزل اكتسى بالثلوج الكثيفه ، اجتمع افراد الاسره الصغيره المكونه

من الاب والام والابناء هناء وسمير اجتمعو حول المدفئه يحتسون القهوه وينعمون بالدفء وبالرغم من برودة

الجو الا انهم لم يشعرو بذلك، فقد اكتنفهم جو اسري مفعم بالحب ، وفي تلك الاثناء عانق آذانهم صوت ظهرت

فيه علامات الشيخوخه والاسى عبره حزينه تأن وتردد آآآه يازمن ثم انقطع الصوت وبعد فتره عاد الصوت

يئن من جديد عندها شعر الاطفال بالخوف ....قرر ابو سمير ان يخرج ليعرف مصدر الصوت وانشغلت الام

بتهدئة صغارها ... وماهي الا لحظات حتى عاد الاب ومعه شيخ طاعن في السن ويردد آه يا زمن ... آه يا زمن

أجلسه الأب بقرب المدفئه لينعم بدفئها وأجتمع افراد الاسره ينظرون له ... اطال النظر في سمير ثم حول نظره

لهناء .. وارتسمت علامات التعجب على وجوه افراد الاسره والكل ينتظر ان يسمع كلمه من هذا الشيخ ...وفي

محاوله من ام سمير لتغيير جو الصمت الذي ساد على الجميع هبت لتحضر له شيء يأكله وعندها جاء صوته

الحزين يرفض احضار اي شي له ... واعتدل في جلسته ثم بدأ يتمتم بينه وبين نفسه قطع عليه الاب حبل

افكاره وهو يقول له هل تريد ان تقول شيئاً تأمله طويلاً ثم قال يبدو اني اثقلت عليكم لا بد ان انصرف ثم

هب واقفاً لينصرف الا ان ابا سمير رفض وأصر ان يكون ضيفهم لهذه الليله ..عاد الشيخ لمكانه ونظر اليهم

جميعاً نظرة سريعه وقال لا بد انكم ترغبون بسؤالي من أنا وماهي قصتي ...ردت ام سمير لا تزعج نفسك

استرح ونحن لن نجبرك على الحديث ... نظر اليها وقال انا لست فقيراً لتنتشلوني من فقري ولست متشرداً

لأبحث عن مأوى عندكم ...ولا اريد رؤية نظرات العطف والشفقه من صغاركم قبل ان تكون منكم .. لا انكر

اني احتاج لكن مااحتاجه ليس عندكم ولا عند سواكم ..سأسرد قصتي وقد تكون لا تعنيكم ولن تهتمو بها ..

الا ان قدماي قادتني الى هنا كيف ولماذا لا اعلم .. كل ما اعرفه ان بداخلي آهات مكبوته وآلام طالما بحثت

عمن يحملها معي ..كم سهرت ليال لا اجد مؤنساً لوحدتي سوى دموعي حتى مللت البكاء على الاطلال أنها

لا تسمع نوحي كما انكم الان لا تسمعون نوح اعماقي .. منذ كنت صغيراً وانا احمل بداخلي احلاماً لا حدود

لها كان اول احلامي أن اصبح معلماً وسهل لي والداي مايمكنني من تحقيق حلمي .. واصبحت معلماً وامسكت

القلم الاحمر وبدأت اكتب لتلاميذي كل عباره تمنيت ان يكتبها لي معلميني ... حققت كل ماينقصني مع مهنة

التدريس ثم ولد بداخلي حلم آخر بأن استقر واكون اسره رائعه كأسرتنا البسيطه ولكني كنت اتمنى ان ارزق

بأطفال كثيرون حتى لا أعيش وحيداً كما كنت اشعر عند اهلي فليس لي اخ العب معه او اخت اكبر مني لتحنو

عليٌ .. وفعلا استقريت ورزقت بطفل وطفله ولم تكن زوجتي كأمي حنونه عطوفه متفهمه لذلك انفصلنا وبعدها

كل احلامي وآمالي اصبحت اراها بعيني اطفالي احببتهم وكنت لهم الام والاب رغم ان مهنة التدريس لا تعطي

الوقت الكافي للأب ليكون مع ابناءه ضحيت بكل شي لأجلهم .. وبدأوا يكبرون وأرى فيهم نفسي وأحقق لهم

كل رغباتهم حتى يحققو لي رغبتي متى اردت وصمت الشيخ فجأه لينظر لهم ويقول اظنكم ترددون الآن

ماالغريب او الجديد في قصتك وتضحيتي لأبنائي واجب علي الى هنا لا غريب لكن ماسأكمله هو الغريب

والعجيب فبعد سنوات خدمتي وجدت قرار تقاعدي على مكتبي مااسرع الايام لم اشعر بها وبأني وصلت لسن

لا بد فيه ان اودع التدريس وطلابي وكتب الدراسه والطباشير والتصحيح ودعت كل هذا بألم لا حدود له

وحاولت ان اتماسك حتى لا تفضحني رقرقات دموعي ... وكان عزائي بأن لي مكاناً بداخل كل من وقفت

أمامهم ومن كنت لهم اباً ومعلماً ولا بد انهم سيهتموا بالسؤال عني.. لكن مر يوم ويومان وشهور ولم يسأل

عني أحد وكأني لم أكن في لحظه حاملاً لمشعل من مشاعل العلم ... تناسيت حلم التدريس وعشت باقي

احلامي مع ابنائي الذين اصبحو بعمر الزهور .. انصح .. ارشد ... ولكن الشعور بالوحده يقتلني وفي يوم

لم يكن في الحسبان طلبت مني ابنتي احلام ان اقوم معها برحله لتجمع الازهار لكني رفضت وطلبت منها

ان تصطحب معها اخاها امجد معها وخرجا منذ الصباح وعشت انا اسوأ يوم بحياتي شعرت بالوحده الحقيقيه

بكيت كثيراً ولأول مره اخرج كل مابداخلي من ألام على شكل دموع تحرقني وتؤلمني وكأني كنت اشعر

بما سيحدث في ذلك اليوم وعند الغروب جأني أمجد يبكي ويصرخ شعرت بأن احلام صابها مكروه اين

اختك ماالذي حدث بها لم يجبني جاوبتني دموعه وكلماته المختلطه بالدموع احلام تاهت في الغابه بحثت عنها

كثيراً لم اجدها عشت لحظات احاول ان يكون مااسمعه حلم لكنه الواقع يصدمنا دائماً بما لا نريده بحثت عنها

اخبرت الجيران شاركوني رحلة البحث لكن لا فائده فقدت احلامي... رحلت احلامي ..انهمرت دموع الشيخ

غزيره كالمطر وشاركته ام سمير تلك الدموع لكنه صرخ وقال انا لا اريد منكه دموعاً مع دموعي فهل ستعود

احلام هل ستعود احلام لتعيش معي ولا اجعلها تفارق عيناي .. ومرت الايام وانا افقد ولا اجد اي جديد يضاف

لحياتي ..حاول امجد تغيير جو المنزل بضحكاته ولكن احلام كانت رفيقته وضحكاتها تعلو مع ضحكاته اين

هي الان ... في كل ليله احلم بعودتها ... احضنها ... احدثها ... اخبرها بكل ماحدث لي منذ رحيلها ..

ويكبر امجد ولم تعد طريقتي تعجبه أصبح يرفض سماع رأي في اي موضوع مل بوجودي معه او مل وجودي

معه قرر ان يدوس على ماتبقى من احلامي التي كنت أراها فيه واتوهم انه سيحققها لي بعد ان امتلأ قلبي

جراحاً قرر ان يعيش حياة المدينه ويرحل عني ولم يكلف نفسه عناء ويطلب مني ان اذهب معه رحل وشيعته

دموعي ودعواتي بأن يوفقه الله وكل ماطلبته منه ان يتذكر ان له اباً ضحى كثيراً لأجله ولكن للأسف أنسته

المدينه والده وعشت انا وحيداً وماانا الآن اعيش لكن بقلب فارقته السعاده ورحلت احلامه .. امشي عبر الظلال

المخيفه التي تلقيها قناديل دربي الليلي الاسود تسليتي انات جراحي وتطربني اهاتي اتهادى مع كل هبة هواء

صامته ... اتهالك كل ساعه على حافة الطريق الصلبه القاسيه ...اتعثر بأحجار الارض .. واعاود الوقوف

وامضي ..وتصفعني الايام بلا رحمه ساعه ابكي ساعه اسكت ساعه احكي وفي النهايه اظل العابر الذي يكافح

ويجدو نحو الحلم امشي ويظل في عقلي ومضات ذكرى تبعث لي شعلات امل ...أمر بمحطات كنت احلم

بالمرور بها امر واقف عند بعضها راض وعند الاخرى مرغم يتلقفني القساه وبعض الطيبين يعطونني

بعض الصبرشيئاً من السعاده الراحله قليلاً من الشقاء وكثيراً كثيراً من الدموع .....

وبعد سويعات تعد على اصابع الزمن ... افتح عيناي فأجد نفسي ثقيل الجسد ارقب كاهلي فأجد احمالاً كثيره

خزائن ذكريات خلفتها الايام ... احملها وامضي بخطوات اكثر من ثقيله واقسى من قاسيه ..

تتكرر امامي المشاهد .. تعاد المواقف .. وسكين الزمان مغروس في جرحي الاول يفتق مااندمل منه ويزيد

عليه كل مره نظرات من خلف مدى بصري تستحثني بحب صادق على المضي قدماً في الطريق انا استمر امضي

مسيري جاهل عن اخر مطافي ومصيري ...لا لأجل اولئك ولا لأجل هؤلاء بل لأجل سؤالي يتردد بداخلي

كل يوم ... اوجهه لك انت ياهناء نعم لا تستغربي ولك انت ياسمير ومن قبلكم لأمجد ابني ... حتى متى يظل

الآباء يعطون دون ان يأخذو يضحو دون ان يجدو ثمن التضحيه متى مااحتاجها الآباء .. حتى متي يهمل الاباء

وماهذا الجحود والنكران ... هل جزاء اباءنا نضعهم على رفوف النسيان حتى يتذكرهم الموت ..

نظرت هناء لوالدتها ثم لسمير وعادت بنظرها للشيخ وكأنها بحثت عن اجابه بداخلها ولم تجد ... هب

الشيخ واقفاً وردد عندما تجدون اجابه لاسئلتي هذه التي احلم بإجابتها من اجيالنا القادمه ... تذكرو شيخاً

مركم ذات مساء ورحل عنكم وعن الدنيا دون ان ينصفه المجتمع وتذكرو ان غيري كثيرون يرددون حتى

متى نعاني وحده قيدنا بها ابناءنا ...ولم يرحمونا ...

واستدار الشيخ نحو الباب الخشبي وقال ازعجتكم الليله لكن لعل في قصتي عبره لكل من حلم احلام

اكبر منه وتمنى ان يحضى بأبناء وبمجتمع يرحم واغلق الباب بعده لكن ظلت علامات الحزن والحيره

مسيطره على محيا ابو سمير وعائلته .....

شكرآ دمووع ع‘ القصه المؤثرة

يسلمووو على القصه المؤثره بجد والروعه ^-^
يعطيك الف الف عافيه ^-^
تحياتي

قصه محزززنه جدآآ
هنآلكـ أنآس مثلهم

اللهم لاتجعلني مثل هؤلاء الأبنآء Black

مشكوورهـ دموع
ماننحرم منكـ ^،^

مشكورهـ خيتوو..

القصه تحزن ..

اهئ اهئ ..

مشكوووره دموووع بصراحه القصة جدا

مؤثره وحزينه

ومشكووووره ياعسل

اشكرك على هالابداعات في طرح المواضيع

المعبره والمفيده في نفس الوقت

تحياتي

شكرا على الموضوع
يعطيك العافية
مرررة حلللوة قصة

قصه في قمت الروعه
يسلمو حياتوووو

مشكورـآ ..!

روعهـ

تثلمـين .!