يقول الراوي كنت على شاطئ البحر فرأيت امرأة كبيرة في السن جالسة على ذلك الشاطئ تجاوزت الساعة 12مساءً فقربت منها مع أسرتي ونزلت من سيارتي ... أتيت عند هذه المرأة , فقلت لها : يا والدة من تنتظرين ؟
قالت
: انتظر ابني ذهب وسيأتي بعد قليل ... يقول الراوي : شككت في أمر هذه المرأة .. وأصابني ريب في بقائها في هذا المكان . الوقت متأخر ولا أظن أن أحد سيأتي بعد هذا الوقت
يقول : انتظرت ساعة كاملة ولم يأت أحد ... فأتيت لها مره أخرى
فقالت : يا ولدي .. ولدي ذهب وسيأتي الآن
يقول
: فنظرت فإذا بورقه بجانب هذه المرأة
فقلت
: لو سمحت أريد أن اقرأ هذه الورقة
قالت
: إن هذه الورقة وضعها ابني وقال : أي واحد يأتي فأعطيه هذه الورقة
يقول الراوي
: قرأت هذه الورقة ... فماذا مكتوب فيها ؟
مكتوب فيها
: ( إلى من يجد هذه المرأة الرجاء أن أخذها إلى دار العجزة )
عجباً لحال هؤلاء
............
-
أيها الأخوة لا تظنون هذه القصص من الخيال والله في البيوت أعظم من ذالك , واسألوا المحاكم وزوروا المستشفيات ترون العجب العجاب
............ .
-
دعونا ننتقل إلى سيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , كيف كانت علاقة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بوالديهم ؟
هذا نوح عليه السلام يدعو للوالدين ويقول
{ ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا } إن نوح عليه السلام نبي داعية ورجل صالح ومع ذالك كان من أدعيته ( الدعاء للوالدين ).
إذاً الأنبياء أيضاً جاءوا ببر الوالدين وهذا من أعظم ما جاءوا به عليهم الصلاة والسلام
..........
إبراهيم عليه السلام ... والده مشرك ... فماذا كان يستخدم إبراهيم عليه السلام ؟ ما هي الألفاظ التي كان يستخدمها مع والده وهو مشرك ؟ تأمل في سورة مريم .. تأمل يا أخي يا من يعاني من والديه من بعض المشاكل أو بعض الخلافات بينه وبين والده
وأصبح هذا الشاب يريد أن يخرج من البيت وقد يكون بدأ يتكلم على والديه
....... واسمع ما يقوله إبراهيم عليه السلام . { يا أبت لا تعبد الشيطان} ..
يا أبت
!!هل هناك نداء ألطف من هذا النداء ومن هذه العبارة ؟ { يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن } والده مشرك !! مشرك ويعبد الأصنام ومع ذلك يقول له إبراهيم يا أبت
............
إسماعيل عليه السلام .. يفاجئ يوم من الأيام إذا بوالده إبراهيم عليه السلام يقول له { يابني إني أرى في المنام أني أذبحك}
مفاجئة عجيبة لإبراهيم ولابنه إسماعيل
إن إبراهيم عليه السلام ما جاءه ولد إلا بعد فتره طويلة من عمره
... بعد ما بلغ من العمر عتيا ... ويأتيه النداء والبشارة من الله أنه سيرزق بمولود ... وتمر الأيام ويرزقه الله بذلك المولود ويأتي إسماعيل عليه السلام ولداً لإبراهيم , ثم يأمر الله عز وجل إبراهيم بذبح ابنه
فماذا قال ذلك الابن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر
عجبا لهذه الطاعة
... لقد استجاب إبراهيم لأمر الله
عز وجل ولكن الله أكرم الأكرمين عوضه بذبح عظيم {وفديناه بذبح عظيم } انظر إلى نتيجة البر ونتيجة الطاعة للوالدين يأتي الفرج من الله سبحانه
......
وتأمل حال يحي وعيسى عليهما السلام ماذا ذكر الله عنهما ؟
أما عن يحي عليه السلام فقال تعالى
: { وبرا بوالديه ولم يكن جباراً عصيا} وقال عن عيسى عليه السلام {وبراً بوالدتي} انظر إلى هذا الخلق .. خلق البر والإحسان إلى الوالدين